سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُها، فَلَمَّا أصبَحَ جَاءَ إلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يتَقَالُّها، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نفسِي بِيَدِهِ إِنَّها لتعدِلُ ثُلُثَ الْقُرآن".
الخامس عشر:
(رَجُلًا يَقْرَأُ) قيل: هو قتادةُ بنُ النعمانِ؛ لكن قال (ش): إن السامع هو قتادة، بَيّنه البخاري في (كتاب فضائل القرآن).
(يُرَدِّدُها)؛ أي: يكررها.
(وكأنَّ) بتشديد النون.
(يتَقَالُّها) بالتشديد؛ أي: يعدها قليلة، وسبق في (فضائل القرآن).
* * *
6644 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا همَّامٌ، حَدَّثَنَا قتادَةُ، حَدَّثَنَا أَنسُ بْنُ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّهُ سَمعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَاكُم مِنْ بَعدِ ظَهْرِي إِذَا مَا ركعتُمْ وَإِذَا مَا سَجَدتُمْ".
السادس عشر:
(إسحاق) قال الغساني: لعله ابن منصور.