6596 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ قَالَ: سَمعتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يُحَدِّثُ، عَن عمرَانَ بْنِ حُصَين قَالَ: قَالَ رجل: يَا رَسُولَ اللهِ! أيَعرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّار؟ قَالَ: "نعم"، قَالَ: فَلِمَ يعمَلُ الْعَامِلُون؟ قَالَ: "كُل يَعمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ أَوْ لِمَا يُسِّرَ لَه".
(الرِّشْك)؛ أي: بكسر الراء وسكون المعجمة وبالكاف: صفة لـ (يزيدَ)، وهو ابنُ سنان.
قال الكلاباذي: معنى الرشك: القسام، وقال الغساني: هو بالفارسية الغيور، وقيل: كبير اللحية، قيل: بلغ طولُ لحيته إلى أنها دخلت فيها عقرب، ومكثت ثلاثة أيام، ولا يدري بها!.
قال (ك): الرِّشْك بالفارسية: القمل الصغير يلتصق بأصول الشعر، فعلى هذا الإضافة إليه أولى من الصفة.
(فَلِمَ) بكسر اللام، فإن قيل: المعرفة إنما هي بالعمل؛ لأنه أمارة، فما وجه سؤاله؟ قيل: معرفتنا بالعمل، أما معرفة الملائكة -مثلًا-، فسابقة؛ فإن الغرض من لفظ (أتعرف): أتميز، ويفرق بينهما بحسب قضاء الله وقدره.
* * *