الثاني:
(شَعَف) جمع شعفة، وهي رأس الجبل.
(ومواقع القطر) هي الأودية، وسبق الحديث بشرحه في (الإيمان) في (باب من الدِّين الفرار من الفتن).
واعلم أن المراد من العزلة: تركُ فضولِ الصحبة، والاجتماعِ بجليس السوء، وإلا فالاختلاطُ والاجتماع مأمورٌ به في الجمعة، وجماعة الصلوات؛ للتحابب، والتعاون على البر والتقوى، وبالجملة: ففي المسألة خلاف: هل العزلة أفضلُ أم الاختلاط؟ والأرجحُ التفصيل بحسب الجلساء والأوقات.
* * *
6495 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ الْمُسْلِم الْغَنَمُ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ".
الثالث:
كالذي قبله.
* * *