(لا يُبَالِيهِمُ)؛ أي: لا يرفع لهم قدرًا، ولا يقيم لهم وزنًا، يقال: ما باليته.
(بالةً) نصبه على المفعول المطلق، وإن لم يكن مصدرًا لباليت؛ بل اسم مصدر، وقيل: أصله باليةً، فحذفت الياء تخفيفًا، وسبق في (غزوة الحُديبية).
* * *
(باب: ما يتقى من فتنة المال)
6435 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَم، وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ".
الحديث الأوّل:
(تَعسَ) بكسر المهملة وفتحها: هلك وسقط.
(عبدُ الدّينار)؛ أي: خادمه، وطالبه، فكأنه عبدٌ له.
(والقطيفة): الدثار المخمل.