(لا يُبَالِيهِمُ)؛ أي: لا يرفع لهم قدرًا، ولا يقيم لهم وزنًا، يقال: ما باليته.

(بالةً) نصبه على المفعول المطلق، وإن لم يكن مصدرًا لباليت؛ بل اسم مصدر، وقيل: أصله باليةً، فحذفت الياء تخفيفًا، وسبق في (غزوة الحُديبية).

* * *

10 - باب مَا يُتَّقَى منْ فتْنَة الْمَال، وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}

(باب: ما يتقى من فتنة المال)

6435 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَم، وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ".

الحديث الأوّل:

(تَعسَ) بكسر المهملة وفتحها: هلك وسقط.

(عبدُ الدّينار)؛ أي: خادمه، وطالبه، فكأنه عبدٌ له.

(والقطيفة): الدثار المخمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015