يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
(على عهدك)؛ أي: على ما عاهدتُك عليه، ووعدتُك من الإيمانِ بك، وإخلاصِ الطاعة لك، ويحتمل أن يكون معناهُ: إني مقيمٌ على ما عهدتَ إليَّ من أمرك، وأنك منجزٌ وعدَك في المثوبة والأجر عليه.
(ما استطعت) فيه الاعترافُ بالعجز والقصور عن القيام بكمال حقه تعالى.
(أبوءُ) من قولهم: باء بحقه؛ أي: أَقرَّ به.
قال (خ): باء بذنبه: احتمله كُرْهًا، لا يستطيع دفعَه عن نفسه.
(من أهل الجنّة)؛ أي: يدخلها ابتداءً من غير أن يدخل النار، وإلا فالمؤمنون كلهم من أهل الجنة؛ فإما أن من قالها موقنًا بها عاملًا بمضمونها الغالبُ عليه أن لا يعصي، أو أن الله يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار.
والحكمة في أن هذا سيدُ الاستغفار: إما لسر لا يعلمه إلا الله، وإما لما يظهر من جمعه ما لا يوجد في غيره؛ فإن فيه ذكرَ الله بأكمل الأوصاف، وهو الاعتراف بوجوده وتوحيده الذي هو أصلُ الصفاتِ العدمِيَّةِ المسماة بصفات الجلال، والاعتراف بالصفات الوجودية المسماة بصفات الإكرام، وهي القدرةُ اللازمةُ من الخلق، الملزومةُ