(فليقلْ: لا إله إلا الله)؛ أي: لما وقع فيه من تعظيم الأصنام حين حلف بها.

(فليتصدقْ) سبق بيانه في أواسط (كتاب الأدب)، ووجه مطابقة الحديث للترجمة: أن الحلف باللاتِ شاغلٌ عن الحلف بالحقِّ، فيكون باطلًا، وأما مطابقةُ الآية، فإنه جعل اللهو فيها قائدًا إلى الضلال، صادًّا عن سبيل الله، فهو باطل.

وأما تعلقُ هذا الباب بـ (كتاب الاستئذان)، فلعله لأن الدعاء للقمار لا يكون إذنًا في الدخول في منزله؛ لأنه يحتاج إلى كفارة، فلا اعتداد به شرعًا، أو أنَّ اللهو وكذا الختان لا يحصل إلا في الدور والمنازل الخاصة، وكلٌّ منهما يتضمن اجتماعَ الناس عند أصحابهما، والدخول عليهم.

* * *

53 - بابُ مَا جَاء فِي الْبنَاءِ

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ إِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ".

(باب: ما جاء في البناء)

قوله: (وقال أبو هريرة) موصول في (كتاب الإيمان).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015