وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ، وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ"، قَالَ هَمَّامٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: "وَلَوْ بِعُودٍ".
(وأَوْكُوا) من الإيكاء، وهو الشدُّ والربطُ.
(الأَسقية) جمع سِقاء، وهو القِرْبَةُ، وفائدتُه: صيانتُها من الشيطان؛ فإنه لا يكشف غطاءً، ولا يحل سِقاءً، ومن الوباء الذي ينزل من السماء في ليلة من السنة كما ورد في الحديث، والأعاجم يقولون: تلك الليلة في كانون الأول، ومن المقذَّرات والحشرات.
(ولو بعودٍ)؛ أي: من الخشب؛ أي: فيحصل التخمير بذلك.
* * *
(باب: الختان بعد الكبر، ونتف الإبْط) بسكون الموحدة.
6297 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قُزَعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ".
الحديث الأول:
(الفطرة)؛ أي: سنة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- الذين