فَقَالَ: "أَنَا أَنَا"، كَأَنَّهُ كَرِهَهَا.
(أنا) الثاني تأكيد للأول.
(كرهها)؛ أي: لأنها لا تتضمن الجوابَ عما سأل؛ إذ الجوابُ المفيدُ: أنا جابرٌ، وإلا، فلا بيان فيه، وقيل: لأنه لم يستأذِنْ بلفظ السلام؛ بل بالدقِّ.
وفيه: جواز ضربِ بابِ الحاكم.
* * *
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَدَّ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى آدَمَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ".
(باب: من رَدَّ، فقال: عليكَ السلامُ)
* * *
6251 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجدَ وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ فِي نَاحِيةِ الْمَسْجدِ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَعَلَيْكَ