في الثُّؤَباء ضحكَ الشيطانُ منه فرحًا بذلك.
* * *
(باب إذا عطسَ كيفَ يُشمَّت؟)
6224 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ".
(أو صاحبه) شكٌّ من الراوي.
(ويُصلِح بالَكم)؛ أي: حالَكم، وقيل: القلب، وقيل: الشأن، وحكمةُ أمرِ العاطس بالحمد: ما حصلَ له من المنفعة بخروج ما احتَقنَ في دماغه من الأبخرة، قال الأطباء: العَطسةُ تدلُّ على قوة طبيعة الدماغ وصحة مزاجه، فهي نعمةٌ لأنها جالبةٌ للخفة المؤدية للطاعات، فاستَدعَى الحمدَ عليها، ولأنه تغيُّرٌ لوضع الشخص وحصول حركاتٍ غيرِ مضبوطةٍ بغير اختيارٍ، حتى قيل: