لهبٍ وافقَتْ حالُه كُنيتَه، فكان جديرًا بأن يُذكَرَ بها.
* * *
وَقَالَ إِسْحَاقُ: سَمِعْتُ أَنَسًا: مَاتَ ابْن لأَبِي طَلْحَةَ، فَقَالَ: كيْفَ الْغُلاَمُ؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْم: هَدَأَ نَفَسُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ، وَظَنَّ أَنَّهَا صَادِقَةٌ.
(باب المَعَارِيض)
قال الجَوهري: التعريضُ خلافُ التصريح، ومنه: المَعَاريض، وهي التوريةُ بالشيء، وفي المَثَل: إن في المَعَاريض لَمَنْدُوْحةً، بفتح الميم وسكون النون والمهملة، أي: سعةً، وقيل: غُنيةً.
(وقال إسحاق) موصولٌ في (الجنائز).
(كيف الغلام) قال ذلك حينَ كان جاهلًا بموته.
(هَدَأت) بالهمز: سَكَنَتْ.
(نفسه) بفتح الفاء: واحد الأنفاس، وبسكونها: مفرد النفوس، أرادت الموتَ والاستراحةَ من بلاء الدنيا، وظنَّ أبو طلحةَ أنها تريد: سكنَ من المرض وزالَتْ علَّتُه، وهي صادقةٌ فيما قصدَتْه لا على