الثاني:
(مُعاتَب) بالبناء للمفعول، أي: يُلاَمُ ويُذَمُّ.
(لتستحيي) بياءَين أو بواحدةٍ.
(دَعْه)؛ أي: اترُكْه.
(من الإيمان)؛ أي: شعبةٌ منه، فـ (من) للتبعيض، وقيل: كما أن الإيمانَ يمنعُ من المعصية ويحملُ على الطاعة، فكذلك الحياءُ، فصار بمساواته في ذلك من جنسه، وإلا فالحياءُ غريزةٌ، والإيمانُ فعلٌ، وقيل: الحياءُ قد يكون تخلُّقًا واكتسابًا، ويكون غريزةً، واستعمالُه على قانون الشرع يَحتاجُ إلى النيَّة والاكتساب، فهو بهذا الوجه من الإيمان.
* * *
6119 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَوْلَى أَنَسٍ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ -اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ-: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.
الثالث:
(العَذرَاء) البِكْر، وسبق قريبًا في (باب مَن لم يُواجِهِ الناسَ).
* * *