أو متعلقةٌ بمحذوف، وفيه مبالغةٌ؛ حيث جعلَها مظروفًا لها معنًى، وهو بحيث لا يفوت شيءٌ منها، وذَكرَ العددَ -وإن كانت رحمةُ الله غيرَ مُتناهيةٍ- على وجه التمثيلِ والتسهيلِ للفهم، وتكثيرِ ما عندَ الله من إيصال الخير.

* * *

6000 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "جَعَلَ اللهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ".

(في الأرض) كان القياسُ: إلى الأرض؛ لكن حروفَ الجرِّ يقوم بعضُها مقامَ بعضٍ، أو فيه تضمينُ فعلٍ، والغرضُ المبالغةُ، أي: أَنزلَها مُنتشرةً في جميع الأرض.

(يَتَراحَم) بالراء.

(حافرها) الحافر للفرس كالظِّلْف للشاة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015