(جاء رجل) هو معاذُ بنُ حيدةَ، جدُّ بَهْزِ بنِ حكيم.
(صحابتي)؛ أي: صُحبتي، فهما بمعنًى.
(ثم أُمُّك) العطفُ وإن كان من شرطه المُغايَرةُ؛ لكنَّ هذا للتأكُّد، مثل: {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 4]، وإنما قُدمت الأُمُّ لأنها أضعفُ، ولكثرة تحمُّل مَشَاقِّه حملًا وفصالًا وتربيةً وغير ذلك، ولذلك قدَّمَ الفقهاءُ نفقتَها على الأب.
(وقال ابن شُبْرُمة) وصلَه مسلم؛ وكذا البخاري في "الأدب المفرد".
(ويحيى) وصلَه أيضًا في "الأدب المفرد".
* * *
(باب لا يُجاهِد إلا بإذن الأَبوَين)
5972 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ ح، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أُجَاهِدُ؟ قَالَ: "لَكَ أَبَوَانِ؟ "، قَالَ: نعمْ، قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ".