(وأَعفُوا) بفتح الهمزة، من الإعفاء، وهو توفيرها وتكثيرها، فلا يجوز حلقُها ولا نتفُها ولا قصُّ الكثير، وقولُ البخاري: (عفَوا: كَثُروا)، وكذا قاله أبو عُبيد أيضًا، فإن قيل: إذا كان الإعفاءُ مأمورًا به، فلم أخذَ ابنُ عمرَ من لحيته، وهو راوي الحديث؟ قيل: لعله خصَّه بالحج، وأن النهيَ هو قصُّها كفعل الأعاجم.

* * *

66 - باب مَا يُذْكَرُ فِي الشَّيْبِ

(باب ما يُذكَر في الشَّيب)

5894 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا أَخَضَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ لَمْ: يَبْلُغِ الشَّيْبَ إِلَّا قَلِيلًا.

الحديث الأول:

(أخضَب) بفتح الضاد.

* * *

5895 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ سُئِلَ أَنسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015