إِلَيَّ حَتَّى السَّاعَةِ.
الحديث الأول:
(شكوى)؛ أي: مرض، وهو بالقصر غير مُنوَّن، وفي بعضها بالتنوين.
(شديدة) في بعضها: (شديدًا بلاؤها).
(كثير) بالمثلثة والموحدة.
(اشفِ سعدًا) فيه الدعاءُ للمريض بالشفاء.
(وأتمِمْ له هجرتَه)؛ أي: لا تُمِتْه بالموضع الذي هاجَرَ منه وتركَه، فاستجابَ اللهُ تعالى دعاءَه وشفاه، ومات بعدَ ذلك بالمدينة.
(بَرْدَه) الضمير للمسح، أو لليد باعتبار العضو.
(يُخَالُ)؛ أي: يُتخيَّل ويتصوَّر.
قال السَّفَاقُسِي: صوابه: فيما يُخيَّل إليَّ، من: التخيُّل والوهم، قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 66]، وفي وضع اليد على المريض تأنيس له، وتعرُّفٌ لشدة مرضه ليَدعوَ له العائدُ على حسب ما يبدو له، وربما يَنتفعُ به العليلُ إذا كان عائدُه صالحًا يُتبَرَّك به.
* * *
5660 - حَدَّثَنَا قتيْبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُويدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: دَخَلْتُ