(سِتْر) بكسر المهملة، أي: جالسةٌ على ستر الكعبة أو معتمدةٌ عليه، ويُحتمَل أن يتعلقَ بقوله: (رأى)، وفيه: فضلُ الصَّرَع، وأن اختيارَه والصبرَ عليه يُورث الجنةَ، وأن الأخذَ بالشدة أفضلُ من الأخذ بالرخصة، وفيه: عدُّها من أهل الجنة زيادة على العشرة كالحسن والحسين وابن سلام وأزواج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم.
* * *
(باب فضل مَن ذهبَ بصرُه)
5653 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ"؛ يُرِيدُ: عَيْنَيْهِ.
تَابَعَهُ أَشْعَثُ بنُ جَابِرٍ وَأَبُو ظِلاَلٍ، عَنْ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
(بحبيبتَيه)؛ أي: محبوبتَيه، أي: العينَين؛ لأنهما أحبُّ الأشياء إليه.
(صبر)؛ أي: على البلاء شاكرًا راضيًا لقضاء الله تعالى، وليس الابتلاءُ بالعَمَى سخطًا؛ بل لدفعِ مكروهٍ يكون بسبب البصر،