أو عند نقصان عضوٍ كما في الأعمى والأَشلِّ، والضَّلَعُ والغَلَبةُ بالخارجية، والأولُ مالِيٌّ، والثاني جاهِيٌّ؛ فهذا الدعاءُ من جوامع الكَلِم له - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

29 - بابُ الأَكلِ فِي إِنَاءٍ مُفَضَّضٍ

(باب الأكل في إناء مُفَضَّض)

5426 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: أنهمْ كَانُوا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَاسْتَسْقَى فَسَقَاهُ مَجُوسِيٌّ، فَلَمَّا وَضَعَ الْقَدَحَ فِي يَدِهِ رَمَاهُ بِهِ وَقَالَ: لَوْلَا أنِّي نهيْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَمْ أفعَلْ هَذَا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تأكلُوا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلنا فِي الآخِرَةِ".

(غير مرة)؛ أي: لولا أني نهيتُه مِرارًا كثيرةً عن استعمال آنية الذهب والفضة لَمَا رَميتُ به، ولاَكتَفيتُ بالزجر اللِّسَاني؛ لكن لمَّا تكرَّر الزجرُ اللِّسانِيُّ ولم يَنْزَجِرْ رَمَيتُ به تغليظًا عليه.

(صِحَافها) الضمير للفضة؛ والذهبُ بطريق الأَولَى، كما في:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015