الرَّشُّ، وفيه استعمالُ الكِناياتِ تَحاشِيًا من التَّصريح بأنَّه لم يقُل: (تقعُ يدُه على دُبُره)؛ بل قال: (لا يدري)، هذا إذا كانَ السَّامع يَفهمُ منه القصدَ، وإلا يُصرِّحُ به.
(باب غسل الرجلين)
163 - حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانة، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهكَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمرٍو قَالَ: تَخَلَّفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنَّا فِي سَفْرَةٍ سَافَرْناَها، فَأَدركَنَا وَقَد أَرْهقْنَا العَصْرَ، فَجَعَلْنَا نتَوَضَّأُ وَنَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتهِ: (ويلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ)، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا.
(م س).
سبق سندُه في (باب من أعادَ الحديثَ ثلاثًا) إلا الرَّاوي الأوَّل، فإنَّه هناكَ: أبو النُّعمان.
(أرهقنا) بسكون القَاف، أي: أخَّرْنا العصرَ حتى دنَا وقتُ الأُخرى، وفي بعضِها بفتح القاف، ورفعِ العصر، أي: دنا وقتُه، وفي بعضِها: (أرهقَتْنا).
* * *