5370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: قَالَتْ هِنْدُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُل شَحِيحٌ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ مَا يَكْفِيني وَبَنِيَّ؟ قَالَ: "خُذِي بِالْمَعْرُوف".
* * *
(باب قول النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ومَن ترك كَلًّا أو ضَياعًا)
(كَلًّا) بفتح، أي: ثقلًا مِن دَينٍ أو نحوه، والضَّياع بفتح المعجمة: الهلاك، أي: الذي لا يَستقلُّ بنفسه ولو خُلّي وضيعَه لَكانَ في مَعرِض الهلاك والضياع.
(فإليَّ) معناه: فينتهي ذلك إليَّ وأنا أتداركُه، أو هو بمعنى: عليَّ، أي: فعليَّ قضاؤُه والقيامُ بمصالحه، وقال التَّيْمي: معناه: فحَوَالةُ ذلك إليَّ، والضَّياع بالفتح مصدر، قيل: هو العيال، وبالكسر: جمع ضائع.
5371 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فَيَسْألُ: "هَلْ تَرَكَ لِدَيْنهِ