مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَني مُوسَى بْنُ عُقْبةَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَجِيبُوا هَذِهِ الدَّعْوَةَ إِذَا دُعِيتُمْ لَهَا".
قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يَأتِي الدَّعْوَةَ فِي الْعُرْسِ وَغَيْرِ الْعُرْسِ وَهْوَ صَائِمٌ.
(هذه الدعوة)؛ أي: دعوة الوَليْمة.
(صائم) فائدةُ حُضوره أنَّ صاحِب الوَليمة قد يُريد التبرُّكَ به، والتَّجمُّل، والانتِفاع بدُعائه، أو بإِشارته، أو الصِّيانة عمَّا لا يُصان في غَيبتِه.
ففيه أنَّ الصَّوم ليس بعُذْرٍ في الإجابة.
* * *
(باب ذَهاب النِّساءِ والصِّبْيان إلى العُرْس)
5180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ مُمْتَنًا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ