4951 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْبَجَلِيَّ، قَالَتِ امرَأةٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ. فَنَزَلَتْ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
(يا رسول الله) قالت المرأة ذلك وهي كافرةٌ استِهزاءً، أو هو من تصرُّف الرَّاوي إصلاحًا للعِبَارة.
(أُرى) بضم الهمزة، وعند أبي ذَرٍّ بفتحها.
(أبطأك) قيل: صَوابه: أَبطَأَ عليكَ، أو عنْكَ، أو بكَ.
قال (ك): هذا أيضًا صوابٌ، إذ معناه: ما أَرى صاحبَك -يعني جبريل- إلا جعَلَك بطأً في القِراءة، لأنَّ بُطْأَه في الإِقْراء بُطؤٌ في قِراءته، أو هو مِن باب حَذْف حرف الجرِّ، وإيْصال الفعل به.
* * *
(سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} [الشرح:1])
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وِزرَكَ}: فِي الْجَاهِلِيَّةِ. {أَنقَض}: أثقَلَ. {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ: مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ، كَقَولهِ {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} وَلنْ يَغلِبَ عُسْرٌ يسرينِ. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {فَانصَب}: فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ. ويذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَلم نشَرَحْ}: شَرَحَ اللهُ صَدرَهُ لِلإسْلاَمِ.