"اعمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادة، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّر لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ"، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} الآيَةَ.
فيه الحديث أيضًا.
* * *
(سورة {وَاَلضُّحَى} [الضحى: 1])
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِذَا سجىَ}: اسْتَوَى. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَظْلَمَ وَسَكَنَ.
{عَائِلًا}: ذُو عِيَالٍ.
قوله: (سجا: استوى، وقال غيره: أظلم) هو لازِمٌ، وجاء مُتعدِّيًا.
* * *
4950 - حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ يُونس، حَدَّثَنَا زُهيْرٌ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْس، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيانَ - رضي الله عنه - قَالَ: اشْتكَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَم يَقُم لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَجَاءَتِ امرَأةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّي لأَرجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَككَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَأَنْزَلَ اللهُ - عزَّ وجلَّ -: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.