بَكْرٍ بِيَده وَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَد ألحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ، وَهْوَ فِي الدِّرْعِ، فَخَرَجَ، وَهْوَ يَقُولُ: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} ".
(مِن المَرارة)؛ أي: لا مِن المُرور.
الحديثان فيه ظاهران.
* * *
(سورة الرَّحمن)
{وَأَقِيمُوا الوَزن}؛ يُرِيدُ: لِسَانَ الْمِيزَانِ، وَالْعَصْفُ: بقْلُ الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْء قَبْلَ أَنْ يُدرِكَ، فَذَلِكَ الْعَصْفُ، {وَاَلرَّيْحَانُ}: رِزْقُهُ، {وَالحَبُّ}: الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ، وَالرَّيْحَانُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ: الرِّزْقُ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: وَالْعَصْفُ، يُرِيدُ: الْمَأكولَ مِنَ الْحَبِّ، وَالرَّيْحَانُ: النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكلْ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعصفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْعصْفُ: التِّبْنُ.
وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْعَصْفُ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ، تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هبُورًا.
وَقَالَ مُجَاهدٌ: الْعَصْفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ. وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ.
وَالْمَارِجُ: اللَّهبُ الأَصفَرُ وَالأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ.