(من صلاة العصر) هذا مراعاةٌ للأَشرف مِن وقْت الوُقوف، وهو من الزَّوال إلى صُبح الغَدِ.
(جَمْعًا)؛ أي: مُزْدَلفة.
(يتبرز)؛ أي: يَخرج للبَراز، وهو الفَضاء الواسِع، وفي بعضها بتكرار الرَّاء، أي: يتكلَّف البِرَّ فيه.
فإن قيل: هذا السِّياق يدلُّ على أنَّ الإفاضة في قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا} من المُزْدَلِفَة، والحديث السابِق يدلُّ على أنها من عَرَفاتٍ.
قيل: لا مُنافاةَ؛ إذْ هذا تفسيرُ ابنِ عبَّاس، والمراد من الناس: الحُمْس، وذلك تفسير عائشة، والمراد منهم غير الحُمْس.
* * *
4522 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
الرابع:
مُناسبة دُخوله هنا أنَّ الغرَض الاستِمرار المُستَفاد مِن: (كان