وسبق بيان الخَضِر، وكثيرٌ من القصة في الباب السابق.

(وأنى) استفهام، أي: من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف بها ذلك؟ قالوا: (أنى) تأتي بمعنى: (من أين)، نحو: {أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ} [آل عمران: 37]، وبمعنى: (متى)، و (حيث)، و (كيف).

قال (ش): كلمة تعجب، وفيها مسامحةٌ؛ لأن التعجب في الاستفهام، لا لها بخصوصها، ولهذا في رواية تأتي في (التفسير) في الإسراء: (هل بأرضكَ من سلامٍ).

(بأرضك) قال أبو البقاء: حال، أي: كائنًا بأرضك، وقد سأل في "الكشاف": كيف يكون أرشد منه، والنبي لا بد أن يكون أعلم أهل زمانه؟ وأجاب بأنَّه لا نقص في أخذ نبي من نبي مثله.

قال (ك): لكن لا يتم الجواب على تقدير ولاية الخضر، بل إنَّه لم يسأل عن شيء من أمر الدين، والأنبياء لا يجهلون ما يتعلق بدينهم، وإنما سأله عن غير ذلك.

(موسى بني إسرائيل) خبر مبتدأ محذوف، أي: أنت موسى؟.

(حملوهما) ثنَّى الضمير؛ لأن يوشع تابع، وإلا فهم جمع، ولذلك قال: (فكلموهم)، ومثله قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117]، فثنى ثم أفرد لما ذكرناه.

(قوم)؛ أي: هؤلاء قوم، أو هم قوم، فحذف المبتدأ.

(نول) بفتح النون، وإسكان الواو، أي: أجر، ويقال فيه: نوال أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015