الْفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
فيه أربعةُ أحاديث في صيام عاشُوراء، سبق شرحها في آخر (الصيام).
* * *
وَقَالَ عَطَاءٌ: يُفْطِرُ مِنَ الْمَرَضِ كُلِّهِ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى.
وَقَالَ الْحَسَنُ وَإبْرَاهِيمُ في الْمُرْضعِ وَالْحَامِلِ إِذَا خَافتا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَوْ وَلَدِهِمَا: تُفْطِرَانِ ثُمَّ تَقْضِيَانِ.
وَأَمَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ إِذَا لَمْ يُطِقِ الصِّيَامَ، فَقَدْ أَطْعَمَ أَنسٌ بَعْدَمَا كَبِرَ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا، وَأَفْطَرَ.
قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ: {يُطِيقُونَهُ} وَهْوَ أَكثَرُ.
(باب قوله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184])
قوله: (فقد أطعم) ليس هو جَوابًا لقوله: (أما الشَّيخ)، بل دليلٌ على الجواب المَحذوف.
(كبر) بكسر الموحَّدة، أي: أَسَنَّ.
* * *