وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْكِتَابِ؛ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِكِتَابَتِهَا في الْمَصَاحِفِ، وَيُبْدَأُ بِقِرَاءَتِهَا في الصَّلَاةِ.
وَالدِّينُ: الْجَزَاءُ في الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِالدِّينِ}: بِالْحِسَابِ، {مَدِيِنِينَ}: مُحَاسَبِينَ.
(باب ما جاء في فاتحة الكِتاب)
قوله في تفسير أُمِّ الكتاب: (أنَّه يبدأ) إلى آخره، إنما يُناسب تسميتها فاتِحة الكتاب لا أُمَّ الكتاب إلَّا أنْ يُريد أنَّ الأُمَّ مَبدأُ الولَد.
وقيل: في تعليل أنَّها أُمُّ القرآن اشتمالها على المعاني التي فيه من الثناء على الله تعالى، والتعبُّد بالأمر والنهي، والوعد والوعيد.
وقيل: لأنَّ فيها ذكر الذَّات والصِّفات والأفعال، وليس في الوجود سِواها.
وقيل: لاشتمالها على ذِكْر المبدأ والمعاد.
(بالدِّين)؛ أي: في قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} [الماعون: 1] ونحو ذلك كما في: {إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} [الواقعة: 86].
* * *
4474 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي