وسبق في (مناقب زيد).
* * *
(بابٌ)
4470 - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ: أَنَّهُ قَالَ لَهُ: مَتَى هَاجَرْتَ؟ قَالَ: خَرَجْنَا مِنَ الْيَمَنِ مُهَاجِرِينَ، فَقَدِمْنَا الْجُحْفَةَ، فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ، فَقُلْتُ لَهُ: الْخَبَرَ؟ فَقَالَ: دَفَنَّا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مُنْذُ خَمْسٍ، قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: نعمْ، أَخْبَرَنِي بِلَالٌ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهُ في السَّبعِ في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ.
(الجحفة) بضم الجيم: من مَواقيت الحج، والقائل مَقولةَ: (هل سمعت) هو أبو الخير.
(العشر الأواخر)؛ أي: من رمضان، وهو ليس بدَلًا من (السبْع)، بل التقدير: السبْع الكائن في العشر، أو في معنى: مِن، وجمع الأَواخر باعتبار أيام العشر، أو جنْس العشر كالدِّرهم البِيْض.
فإن قيل: السبْع هو الأوائل من العشر، أو الأوسط، أو الأواخر، قيل: الأواخر؛ لما مرَّ في (الصوم)، في (باب: فضْل ليلة القَدْر): (فمَنْ