لا سورةٍ نزلتْ كما صرح به في التفسير؛ قيل: المراد بالسُّورة القِطْعة من القرآن، أو الإضافة فيهما بمعنى: مِنْ، والأُولى (مِنْ) البَيانية نحو: شَجَر الأَراك، أي: هو سورة، والثانية: (مِن) التَّبعيضيَّة، أي: الآخِر من السُّورة، أو الخاتمة.
ووجْه مُناسبته للتَّرجمة: أنَّ الآية التي في بَراءة -وهي: في {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]- لمَا وقَع في حَجَّته.
* * *
(باب وَفْد بَني تميمٍ)
4365 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازنيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: أَتَى نَفَرٌ مِنْ بَنِي تمِيمٍ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَنِي تَمِيِمٍ"! قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، فَرِيءَ ذَلِكَ في وَجْهِهِ، فَجَاءَ نفَرٌ مِنَ اليَمَنِ، فَقَالَ: "اقْبَلُوا البُشْرَى؛ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ"، قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ!
الحديث سبق شرحه.
* * *