النهار، أي: لا أَقرأَ وِرْدِي دفعةً واحدةً، بل هو كما تحلب اللَّبَن ساعةً بعد ساعةٍ، والفُوَاق: ما بين الحلْبَتين.
(فأحتسب)؛ أي: أَطلُب الثَّواب في نَومتي؛ لأنها من جملة المُعِيْنات على الطَّاعة في القِراءة ونحوها.
* * *
4343 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ، فَسَألهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا، فَقَالَ: "وَمَا هِيَ"؟ قَالَ: البِتْعُ وَالمِزْرُ، فَقُلْتُ لأَبِي بُرْدَةَ: مَا البِتْعُ؟ قَالَ: نبَيذُ العَسَلِ، وَالمِزْرُ: نبَيذُ الشَّعِيرِ، فَقَالَ: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".
رَوَاهُ جَرِيرٌ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ.
الثاني:
(البِتْع) بكسر الموحَّدة، وسُكون المثنَّاة، وبمهملةٍ.
(والمِزْر) بكسر الميم، وسُكون الزاي، وبالراء.
* * *
4344 - و 4345 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - جَدَّهُ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى