4140 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُرَاقَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ أَنْمَارٍ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا قِبَلَ المَشْرِقِ مُتَطَوِّعًا.
(قِبل) بكسر القاف، أي: جِهَة.
فيه جواز صلاة النَّفْل على الرَّاحلة، وأنَّ صَوب السَّفَر بدَلٌ عن القِبْلة.
* * *
وَالأَفَكِ، بِمَنْزِلَةِ النِّجْسِ وَالنَّجَسِ، يُقَالُ: إِفْكُهُمْ.
(باب حَديث الإفْك)
هو أبلَغ ما يكون من الكَذِب، وقيل: البُهتان، والمراد به: ما أُفِكَ به عائشة رضي الله عنها، والمَشهور فيه كسر الهمزة، وسُكون الفاء، وجاء فتحهما جميعًا، وذلك معنى قول البخاري: (بمنزلة النِجس والنَجَس) يُريد أنهما واحدٌ، وهو أَسوأُ الكَذِب.
لكنْ في "المثلَّث" لابن مالِك: الإفْك الكَذِب، والأفك جمعُ أَفُوك، وهو الكَذوب.
نعم، تمثيلُه بالنَّجَس فيه نظَرٌ، فقد قال ابن عزيز: إنَّ النَّجِس