أَداَمَ اللهُ ذَلِكَ مِنْ صَنِيع ... وَحَرَّقَ فِي نَوَاحِيهَا السَّعِيرُ

سَتَعْلَمُ أيُّنَا مِنْهَا بِنُزْهٍ ... وَتَعْلَمُ أَيَّ أَرْضَيْنَا تَضِيرُ

الرابع:

(البُويرة) تصغير البُوْرة: موضعٌ بقُرب المدينة، ونخلٌ كان لبني النَّضِير، وقال الجَوْهَري: البُؤْرة - بالهمز: الحَفِيْرة.

ومرَّ الحديث في (كتاب الحرْث).

(سرَاة)؛ أي: السادات.

(لُؤَيّ) بضم اللام، وفتح الهمزة، وتشديد الياء، أي: صَناديد قُريش، وهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأقاربُه.

(أبو سُفيان بن الحارث) بالمثلَّثة: اسمه المُغِيرة، ابن عَمِّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان يوم التَّحريق لم يُسْلِم، ثم أسلَم في الفتْح.

(منها)؛ أي: من البُوَيرة، أي: من جِهَتها وإحراقها، وفي بعضها: (منْهم)، أي: من بني النَّضِير.

(بنُزه) بضم النون، وفتحها، من النَّزاهة، وهي البُعد من السُّوء.

(أرضينا)؛ أي: من المدينة التي هي دار الإيمان، أو مكَّة التي بها الكفَّار، تبقَى متضرِّرةً، أو ناضرةً.

(تضير) من الضَّير، أي: تتضرَّر بذلك، وفي بعضها: (نَضِيْرُ) بالنون، قيل: من النَّضارة، وإنما قال: أدامَ الله ذلك، مع أنه يومئذٍ كان كافِرًا، فهو لا يَدعو عليهم؛ إذْ مُراده أن يمتدَّ التَّحريق في تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015