قال (ك): وفائدة ذكْرهم: معرفةُ فَضيلة السَّبْق؛ لأجل السَّبْق، وترجيحهم على غيرهم، والدُّعاء لهم بالرِّضوان على التعيين، رضي الله عنهم أجمعين.
* * *
قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ: كَانَتْ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ قَبْلَ أُحُدٍ. وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} وَجَعَلَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ بَعْدَ بِئْرِ مَعُونة وَأُحُدٍ.
(باب حديث بني النَضِير)
بفتح النون، وكسر المعجمة: قبيلة من يهود المدينة، كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقْدُ مُوادَعةٍ.
(ومخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم) سبَبه أن رجلين من بني عامر طلَعا المدينةَ متوجِّهَين إلى أهليهما، وكان معهما عهدٌ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فالتقى عمرو بن أُمَيَّة بهما، ولم يعلَم العهدَ فقتَلهما، فلما قَدِمَ المدينةَ وأُخبر الخبَر؛ قال له - صلى الله عليه وسلم -: "قتَلْتَ قَتيلَينِ كانَ لهمَا منِّي جِوارٌ، لأَدِيَنَّهُما"، فخرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النَّضِير مُستعينًا بهم في دِيَة القتيلَين.