جَهْلٍ، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ أَخِي! وَمَا تَصْنعُ بِهِ؟ قَالَ: عَاهَدْتُ اللهَ إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ. فَقَالَ لِي الآخَرُ سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ مِثْلَهُ، قَالَ: فَمَا سَرَّني أَنِّي بَيْنَ رَجُلَيْنِ مَكَانَهُمَا، فَأَشَرْتُ لَهُمَا إِلَيْهِ، فَشَدَّا عَلَيْهِ مِثْلَ الصَّقْرَيْنِ حَتَّى ضَرَبَاهُ، وَهُمَا ابْنَا عَفْرَاءَ.
الرابع:
(عن جده)؛ أي: جَدِّ سَعْدٍ، وهو عبد الرَّحمن، والحديث مُسَلْسل بالأُبوَّة؛ إذْ هو يعقُوب بن إبراهيم بن سَعْد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن، رَوى كلُّ واحدٍ منهم عن أبيه.
(لم آمن)؛ أي: من العَدوِّ بجهة مكانهما، ويحتمل أن يكون مكانهما كنايةً عنهما، أي: لم أثِقْ بهما.
(فما سرني) نفيٌ.
(مكانهما)؛ أي: بدَلَهما.
(الصقرين) تثنيةُ صَقْر، وهو الطَّائر الذي يُصادُ به.
(عَفْرَاء) بمهملةٍ، وفاءٍ، ممدودٌ.
وسبق الحديث قريبًا، وبعيدًا.
* * *
3989 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَني عُمَرُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِي حَلِيفُ بَنِي