عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّؤُهُ أَجْزَاءً، فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ، وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ.

الخامس:

(هم أهل الكتاب)؛ أي: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91].

(جزؤوه)؛ أي: جعَلُوه جُزءًا جزءًا، يُقال: عَضَّيتُ الشيءَ: إذا فرَّقتَه.

(ببعضه)؛ أي: ببعضِ القرآن.

* * *

53 - بابُ إِسْلاَمِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ - رضي الله عنه -

(باب إِسلام سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه -)

هو مَولى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال سَلْمان لمَّا سُئل عن نسَبه: أنا ابنُ الإِسلام، وقصَّتُه: أنه كان مَجوسِيًّا، فهرَب من أبيه يطلُب الحقَّ، فلحِق براهبٍ، ثم بجماعة رَهابين، واحدًا بعد واحدٍ، يصحبُهم إلى الوفاة، ودلَّه الراهب الأخير على الذَّهاب إلى الحِجاز، وأخبره بظُهور نبيِّ آخِر الزَّمان، فقصَده مع قومٍ من العرَب، فغَدَرُوا به وباعُوه في وادي القُرى، ثم اشتراه يهوديٌّ من بني قُرَيظة، فقَدِم به المدينةَ، فأقام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015