مَلَؤُهُمْ، وَقُتِلَتْ سَرَاتُهُمْ فِي دُخُولِهِمْ فِي الإِسْلاَمِ.
3931 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى، وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ بِمَا تَقَاذَفَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُل قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَناَ هَذَا الْيَوْمُ".
السادس:
(بُعَاث) بضم الموحَّدة، وتخفيف المهملة، وبمثلَّثةٍ: يومُ حرْبٍ بين الأَوْس والخَزْرج، فيه قِتالٌ.
(ملأهم): أشرافُهم.
(سرواتهم): ساداتُهم؛ وكذا (السَّراة) بدون واوٍ أيضًا، ورُوي بهما.
(في دخولهم) متعلِّقٌ بقوله: (قدَّمَه)، يعني: لو كان صناديدُهم أحياءً لمَا انقادوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حُبًّا للرِّياسة.
(قينتان) القَينة: بفتح القاف: المُغنِّية، لكن المراد هنا جاريتان.
فقد سبَق في (الصلاة) وغيرها: (وليسَتا بمغنِّيتين).
(تعازفت) بمهملةٍ، وزاي، أي: تغنَّت بالمعازِف، وهي آلاتُ المَلاهي.
وقال (خ): يحتمل أن يكون من عَزْف اللَّهو، وضرْب المَعازِف على تلك الأشعار المُحَرِّضَة على القتال، وأن يكون من العَزْف، وهو