وإنما قال ذلك؛ لأنها أول عقدٍ أُجيب فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الخُروج والنُّصرة.

(وما أحب)؛ أي: لأنَّ هذه البيعة كانت في أول الإسلام، ومنها فشَا الإسلامُ، وتأكَّد أساسه.

(أَذْكَر) أفْعَل تفضيلٍ، أي: أشهر.

* * *

3890 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: شَهِدَ بِي خَالاَيَ الْعَقَبَةَ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ.

الثاني:

(أحدهما البراء) قال الدِّمْيَاطِي: هذا وهمٌ من سفيان؛ لأن أُمَّ جابر، أُنيَسة بنت عُتبة بن عَدِيِّ بن سِنَان، وأخوها خالاه ثَعْلَبة وعمْرو ابنا عُتْبة، وقد شهدا هُما وجابر بن عبد الله وأبوه العَقَبة مع السبعين، فثعلبة لمَّا أسلَم كان يكسِر أصنام بني سَلِمة هو ومعاذٌ وعبد الله بن أُنيَس، وشهد بدرًا، وأحُدًا، والخندق، وقُتل يومئذٍ شهيدًا، قتله هُبيرة ابن أبي وَهْب المَخزُومي.

وأما عمرو فشَهِدَ أُحُدًا، وكان أحد البكَّائين المذكورين في القُرآن، وتُوفي وليس له عَقِبٌ.

وقال (ك): البراء ليس خالًا لجابر، إذ نُسَيبة -بضم النون- بنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015