الأَلْمَعيُّ الذِي يظُنُّ بكَ الظَّنْـ ... ـنَ كأَنْ قَدْ رأَى وقَدْ سَمِعَا
(رجل جميل) هو سَوَاد بن قَارِب.
(ظني)؛ أي: في كونه على الجاهلية، بأن صار مسلمًا.
(أوْ إن) بإسكان الواو.
(ولقد كان) في بعضها: (أو لقَدْ كانَ).
(عليَّ الرَّجل)؛ أي: قرِّبْه منِّي، وقيل: الأسوَد بن قارِب الدَّوْسي، تقول: عليَّ يزيد، أو عليَّ زيدًا، أي: أعطني زيدًا.
(استقبل) بالبناء للمفعول.
(رجلًا) مفعول (رأَيتُ).
(إلا ما أخبرتني)؛ أي: واللهِ لا أطلُبُ منكَ إلا إخبارَك.
(ممّا أعجب) مرفوعٌ، و (ما) استفهامية.
(جنيتك) الجنِّي: منسوبٌ إلى الجنِّ، كرُومي للرُّوم، والمراد منه واحدٌ من النَّوع، وأُنِّث تحقيرًا له.
(وإبلاسها)؛ أي: انكسَارها، ويأْسها، وصَيرورتها كإبليس باليأس والإبعاد.
(ويأسها)؛ أي: من السَّمْع، بعد أن كانت ألفَتْه، وقيل: صوابه: وبَأْسها، بالموحَّدة، بعد إنكاسها، وهي رواية ابن السَّكَن، وعند أبي ذَرٍّ: (أنسَاكَها)، جمع نُسُك، وهو العبادة.
وقيل: في روايةٍ: (من بعد إيناسِها)، أي: كانت تأْنَس إلى ما تَسمع.