لإرادة اختصاصهم في أموره الظاهرة والباطنة.

وقال (خ): يريد أنهم بطانتي، ومَثَّلهم بالكرش؛ لأنه مستقر غذاء الحيوان الّذي يكون به بقاؤه، وقد يكون الكرش أهل الرَّجل وعياله، وبالعيبة: الّتي يخزن فيها المرء فاخر ثيابه، أي: أنهم موضع سره وأمانته.

* * *

3800 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاس - رضي الله عنهما - يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ، مُتَعَطِّفًا بِهَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ، وَعَلَيْهِ عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ، حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأثنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَتَقِلُّ الأَنْصَارُ، حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْح فِي الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ أَمْرًا يَضُرُّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعُهُ، فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، ويَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئهِمْ".

الثّاني:

(متعطفًا)؛ أي: مرتديًا، والعطاف: الرداء.

(عصابة)؛ أي: عمامة.

(دسماء)؛ أي: سوداء.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015