الجيش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد، فلما مات يزيد استخلفَه على عمَله، فأقره عُمر، ثم عُثمان، وكان فيها أيضًا زمن خلافة علي، ثم سلَّم إليه الحسَنُ الأمرَ، حتى مات بدمشق سنة ستين.

* * *

3764 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: دعْهُ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

الحديث الأول:

(فقال: دعه) الفاء فيه فصيحة، أي: فحكى إيتار معاوية بركعة، فقال: دعْهُ، فإنه عارفٌ بالفقه؛ لأنه صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتعلم منه.

* * *

3765 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قِيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: هلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ، فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إلَّا بِوَاحِدَةٍ؟ قَالَ: إنَّهُ فَقِيهٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015