لا أدرِي بَدَأَ بِأُبيٍّ وبِمُعَاذٍ.
(من أربعة)؛ أي: لأنهم أكثر ضبطًا للفظ، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه منهم في معانيه، أو لأنهم تفرغوا لأخذه عنه مشافهة، أو لأن يؤخذ منهم، أو أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد الإعلام بما يكون بعده.
* * *
(باب مناقب عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -)
3759 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمرٍو: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لم يَكُنْ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا، وَقَالَ: "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُم إِلَيَّ أَحْسَنَكم أَخْلاَقًا".
3760 - وَقَالَ: "اسْتَقْرِئُوا الْقرآنَ مِنْ أرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود، وَسَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَل".
الحديث الأول:
(فاحشًا)؛ أي: متكلمًا بالقبيح.
(متفحشًا)؛ متكلِّفًا لذلك، أي: لا يقع منه ذلك، لا بطبعه،