منصوب على الاختصاص.
والصحابة وإن كانوا كلهم أُمناء؛ لكن اختص بزيادة، والأمين هو الثقة المرضي، فخص - صلى الله عليه وسلم - بعض الصحابة بصفاتٍ غالبة فيهم، كما خص عثمان - رضي الله عنه - بالحياء.
* * *
3745 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذيْفَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأَهْلِ نَجْرَانَ: "لأَبْعَثَنَّ -يَعْنِي عَلَيْكُم، يَعْنِي أَمِينًا- حَقَّ أَمِينٍ"، فَأَشْرَفَ أَصْحَابُهُ، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ - رضي الله عنه -.
الثاني:
(فأشرف)؛ أي: تطلعوا إلى الولاية، ورغبوا فيها، لا من حيث هي، بل على أن يكون هو الأمين الموعود في الحديث.
* * *
قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَانَقَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْحَسَنَ.
(باب مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -)
فالحسن قَاسَمَ الله ماله ثلاث مرات، حتى كاد يتصدق بنعل