ما تستطيع وتقدر عليه.

* * *

3705 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَم، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْها السَّلاَمُ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أثَرِ الرَّحَا، فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلم تَجدهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرتها، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْنَا وَقدْ أَخَذْناَ مَضَاجِعَنَا، فَذَهبْتُ لأَقُومَ، فَقَالَ: "عَلَى مَكَانِكُمَا"، فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صدرِي، وَقَالَ: "أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَألْتُمَانِي، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ، فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ".

الخامس:

(ابن أبي ليلى) إذا أطلقه المحدثون فهو عبد الرحمن، وأما الفقهاء فيعنون به محمد بن عبد الرحمن؛ قاله في "جامع الأصول".

(على مكانكما)؛ أي: الزما مكانكما، ولا تفارقاه.

(فكبرا) بصيغة الأمر، وفي بعضها: (تُكبِّرا) بمثناة، بلفظ المضارع، بلا نون؛ إما تخفيفًا، وإما لأن (إذا) جازمةٌ على شذوذٍ.

وسبق الحديث في (باب الخُمس)، في (الجهاد).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015