3673 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ".
تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ.
الخامس عشر:
(لا تسبوا) الخطاب لغير الصّحابة، نزَّلَ من لم يوجد كالموجود الحاضر، فإن الصّحابة هم الحاضرون.
(أُحد) جبل بالمدينة.
(ما بلغ)؛ أي: في الثّواب، قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ} الآية [الحديد: 10].
(مُد) قال (خ): أي: المد من التّمر يتصدق به الواحد من الصّحابة، مع أن الحاجة إليه أفضل من الكثير الّذي ينفقه غيرهم مع السعة، وقد يروى: (مَد) بفتح الميم، أي: الطول والفضل.
(نَصِيفه) بفتح النون، وبضمها، مصغرًا، أي: نصفه، فهو كالثمن، والثمين.
(تابعه جَرير) وصله مسلم.
* * *