أَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا، كَانَ ذَلِكَ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَسِتْرًا وَتَعَفُّفًا، لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابِهَا وَظُهُورِهَا، فَهِيَ لَهُ كَذَلِكَ سِتْرٌ، وَرَجُل رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً لأَهْلِ الإسْلَامِ، فَهْيَ وِزْرٌ"، وَسُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْحُمُرِ، فَقَالَ: "مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهَا إلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} ".

السابع:

(مرج) هو موضع رعيها.

(طِيَلها) بكسر المهملة، وفتح الياء: الحبل الّذي يطول للدابة فترعى فيه.

(فاستنت) هو العدو.

(شرفًا)؛ أي: شوطًا، وأصله المكان العالي، وسبق الحديث في (كتاب الشرب)، وذكر هناك: (آثارها) بدل: (أرواثها)، وفي (باب الخيل لثلاثة) من (الجهاد)، وجمع هناك بين: (آثارها) و (أرواثها).

(ونواء)؛ أي: معاداة.

(الحمر) جمع حمار، وكثيرٌ يصحفه بالمعجمة، أي: في صدقة الحمر.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015