(فإذا شيء)؛ أي: فإذا هو شيءٌ كما كان، وفي بعضها: (فإذا هي)؛ أي: البقية، أو الأطعمة.
(فِراس) بكسر الفاء، وتخفيف الراء، وبمهملة، أي: واحدة منهم، وهي أُمُّ رومان.
(فتعرفنا) يقال: تعرَّفتُ ما عند فلان، أي: تطلَّبْتُ حتّى عرفت،
وتعرَّفت القوم، أي: صِرْتُ عريفَهم، وقمت بقضاء حوائجهم، وتعرف أحوالهم.
(اثنا عشر)؛ أي: هم اثنا عشر رجلًا.
(بعث)؛ أي: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - معهم نصيبَ أصحابهم إليهم.
واعلم أن هذا وإن كان كرامةً للصديق؛ لكنه أدخلَه في علامات النبوة؛ لأن المعجزة تظهر على يد الغير، أو الإعجاز في الأخير في قوله: (أكَلوا منها أجمعون).
وسبق الحديث آخر (مواقيت الصّلاة).
* * *
3582 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّاد، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنسٍ، وَعَنْ يُونس، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَةٍ، إِذْ قَامَ رَجُل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلَكَتِ الْكُرَاعُ، هَلَكَتِ الشَّاءُ، فَادْعُ اللهَ يَسْقِينَا، فَمَدَّ يَدَيْهِ وَدَعَا. قَالَ أَنسٌ: وَإِنَّ السَّمَاءَ لَمِثْلُ الزُّجَاجَةِ،