3479 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ: أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، لَمَّا أَيِسَ مِنَ الْحَيَاةِ، أَوْصَى أَهْلَهُ إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا، حَتَّى إِذَا أكَلَتْ لَحْمِي وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا، فَذَرُّونِي فِي الْيَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ -أَوْ رَاحٍ-، فَجَمَعَهُ اللهُ، فَقَالَ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: خَشْيَتَكَ، فَغَفَرَ لَهُ". قَالَ عُقْبَةُ وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ. حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، وَقَالَ: "فِي يَوْمٍ رَاحٍ".
الرابع عشر:
(عقبة) هو ابن عُمر، لا عُقبة بن عبد الغافِر السابق.
(حاز) بالزاي المشددة، يَحُز بِحَرِّه، أو بَرده، كذا للمروزي، والأَصِيْلِي، وأبي ذر، وعند أبي الهيثم: (جار) بالراء، وأشار بعضهم إلى أن تفسيره بالمشدَّد، أي: لشدَّة ريحه.
وفي بعض الروايات: (حان) بالنون المشدَّدة في آخره، أي: حانَ ريحُه، قال ابن فارِس: الحون: ريحٌ يحِنُّ كحَنين الإبل.
(خشيتك) خبر مبتدأ محذوفٍ، أو مبتدأٌ خبره محذوفٌ، وفي بعضها بالنَّصب على نزْع الخافِض، أي: لخَشْيتك، وفي بعضها: بلفْظ الفعل، وفي بعضها بالكسْر.