أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ".

الحديث الأول:

(يصعقون) من صَعِقَ الرجل: غُشي عليه، و {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 68] أي: ماتَ.

ولا يلزم من إقامة موسى قبل محمَّد - صلى الله عليه وسلم - كونُه أفضلَ منه مُطلقًا، وسبق قريبًا.

(جُوزي)؛ أي: حُوسِب بها فلم يُصعَق مع الأحياء، فيُفهم منه أن موسى - عليه السلام - - وإنْ كان غائبًا عن عالمنا أنَّه حيٌّ ممن يُمكِن أن يُصعقَ مع من صُعق في وقت الصَّيحة.

* * *

3399 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْلاَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ، وَلَوْلاَ حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ".

الثاني:

(لم يخنز) بالمعجمة، وفتح النون، والزاي، أي: لم ينتن.

وسبق الحديث أول (كتاب الأنبياء).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015