أتيْتُمُوني بِشَيْطَانٍ، فَأخْدَمَها هاجَرَ، فَأَتتهُ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فأَوْمأَ بِيَدِهِ: مَهْيَا، قَالَتْ: رَدَّ اللهُ كيْدَ الْكَافِرِ -أَوِ الْفَاجِرِ- فِي نَحْرِهِ، وَأَخْدَمَ هاجَرَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: تِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ.
التاسع:
(لم يكذب إلا ثلاث) مُؤوَّل بما سيأتي لعِصْمته، وسائرِ الأنبياء في طَريق البَلاغ، وكذا غيره.
(كذبات) قال أبو البَقاء: الجَيِّد فتْح الذَّال؛ لأنَّ الواحِد كَذْبةٌ، وهو اسمٌ ساكِن الوسَط بخلاف نحو: ضَيْعة وضَيْعات، فإنه يُسَكَّن في الجمع.
(وسارة) بتخفيف الراء: أُمّ إسحاق، - عليه السلام -.
(جبار) قيل: ملِكُ حَرَّان، بفتح المهملة، وتشديد الراء، اسمه قيل: صادوف، وقيل: سُفيان بن علْوان، وقيل: عَمرو بن امرئِ القَيْس بن بابليون بن سَبَأ، وكان على مصْرَ.
(أُختي) إنما جعلَه طريقًا للسلامة؛ لأنَّ ذلك الجبَّار كان لا يتعرَّض إلا لذَوات الأَزْواج.
(يُناولها) بضم الياء، أي: يُعطِيْها يدَه لتُوافقَه، و (تَناولَها) بالمثنَّاة فوقُ: مَدَّ يدَه ليَأْخُذها.
(فأخذ) مبنيٌّ للمفعول، أي: اختَنَق حتى ركَضَ برِجْله كالمَصرُوع.