لاَ تَدخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، هذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ، فَمَا لَهُ يَسْتَقْسِمُ؟ ".
الثالث:
(البيت)؛ أي: الكعبة.
(أمامهم)؛ أي: قريش.
(وهذا إبراهيم)؛ أي: سورة إبراهيم.
(فما له)؛ أي: ما له بيده الأزلام يستقسم بها وهو كان معصومًا منه؟!، ومعادلُ (أمَّا) محذوفٌ، أي: وأما سورة مريم، أو قسيمه: وهذا إبراهيم.
* * *
3352 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ معْمَرٍ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ لَمْ يَدخُلْ، حَتَّى أَمَرَ بِها فَمُحِيَتْ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- بِأيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ، فَقَالَ: "قَاتَلَهُمُ اللهُ، وَاللهِ إِنِ اسْتَقْسَمَا بِالأَزْلاَمِ قَطُّ".
الرابع:
(إبراهيم وإسماعيل)؛ أي: صورتهما.
(قاتلهم)؛ أي: لعنهم.
(إن استقسما)، (إنْ) نافيةٌ، أي: ما استقسما بالأزلام، أي: القِداح.